تحوُّ ل طاقوي مناسب للجميع
العالم. ونتيجة لذلك، تستحوذ القارة اليوم عىل 49 يف املائة من التزامات الصندوق الرتاكمية يف هذا القطاع.
وباإلضافة إىل القروض املقدَّمة إىل القطاع العام (الذي يمثِّل
77 يف املائة من قروض صندوق األوبك يف قطاع الطاقة) والقطاع الخاص 21( يف املائة)، يستطيع صندوق األوبك أيضً ا يف العديد من الحاالت تقديم تمويل عن طريق مِ نَح موجهة بعناية. وحتى اآلن، وافق صندوق األوبك عىل تقديم مِ نَح بقيمة 50 مليون دوالر أمريكي لصالح 140 مرشوعً ا.
وتطلُّعً ا إىل األمام، يواظب الصندوق عىل فحص العمليات التي
يمكن توسيع نطاقها لتصبح مشاريع كاملة الحجم. ويف الوقت نفسه، يسعى صندوق األوبك بنشاط إىل إقامة التعاون االسرتاتيجي والرشاكات من أجل تعزيز تأثريه يف قطاع الطاقة.
وترتكز عمليات صندوق األوبك عىل األخذ بإطار سياسات البيئة واملسائل االجتماعية والحوكمة الذي سيوجِّ ه عمليات اإلقراض
املستقبلية ويرتجم التزام الصندوق إىل نتائج ملموسة. ومن شأن اإلبالغ املنتظم والشفَّاف أن يربهن عىل خضوع الصندوق للمساءلة ويطمنئ الرشكاء والعمالء واملستثمرين. وتضمَن
سياسات البيئة واملسائل االجتماعية والحوكمة امتثال أنشطة اإلقراض التي يضطلع بها الصندوق ملعايري مصارف التنمية الرائدة املتعدِّدة األطراف.
وكما هو موضَّ ح يف خطة األعمال للفرتة 2202-4202، سيواصل صندوق األوبك يف السنوات املقبلة دعم جهود البلدان الرشيكة الرامية إىل تحقيق حصول الجميع عىل خدمات الطاقة الحديثة
واملوثوقة بأسعار معقولة وتعزيز االستخدامات اإلنتاجية للطاقة. وبالنظر إىل دور الطاقة املحوري يف تحقيق اتفاقية باريس، سيدعم صندوق األوبك أيضً ا الجهود العاملية والوطنية الرامية
إىل إنجاز تحوُّل طاقوي عادل وشامل ومنصف. ومن أجل النجاح يف ذلك، يجب أن يكون هذا التحوُّل األسايس مناسبًا للجميع؛
وال يمكن تحقيق ذلك إالَّ من خالل االعرتاف بأنَّ حجمً ا واحدًا ال يناسب الجميع.
كانت الطاقة يف صميم اهتمامات صندوق األوبك منذ ميالده، عندما أنشأت بعض البلدان الرئيسية املنتجة للنفط يف العالم هذه املؤسسة يف عام 1976 لتكون يف صدارة مؤسسات التعاون فيما بني بلدان الجنوب. واعرتافًا منه بدور الطاقة الحاسم يف التنمية، سارع صندوق األوبك إىل الجمع بني تمويل املشاريع وإيجاد السبل ملعالجة الفقر يف مصادر الطاقة.
وبعد مرور ما يقرب من خمسة عقود، تغريَّ ت نظرة العالم إىل
توليد الطاقة واستهالكها تغريُّ ًا جذريًّا. وما لم يتغريَّ هو استمرار الطلب العاملي عىل الطاقة. لكن ما نحتاج إىل تغيريه هو الكيفية
التي نلبِّي بها هذا الطلب: فهناك حاجة ملحَّ ة إىل اتِّباع نُهج مبتكرة ومرنة تجمع بني الحصول اآلمن عىل الطاقة واملواءمة العاملية مع أهداف اتفاق باريس للمناخ.
وقد دأب صندوق األوبك عىل االستجابة لهذه التطوُّرات وتكييف سياساته وعملياته وفقً ا لذلك. ووقَّعت جميع دُولِه األعضاء ال 12
اتفاق باريس. ويف حني دعم تمويلنا يف بادئ األمر االستثمارات يف مجال توليد الطاقة يف املقام األول، فضالً عن بناء خطوط النقل والتوزيع وإعادة تأهيلها، كثَّفنا أيضً ا أنشطتنا إليجاد وتمويل حلول شاملة عىل أرض الواقع.
وحتى اآلن، التزم صندوق األوبك بتقديم ما يقرب من 3.3 مليارات دوالر أمريكي لدعم مشاريع يف قطاع الطاقة. ويف أعقاب زيادة
كبرية يف السنوات األخرية، أصبحت مصادر الطاقة املتجدِّدة تمثِّل اآلن ما يقرب من ثلث عمليات الصندوق يف القطاعني العام
والخاص يف مجال الطاقة – بما يف ذلك الطاقة الشمسية والريحية والكهرمائية والحرارية-األرضية.
وأضافت املساعدة التي قدَّمها صندوق األوبك من خالل تسهيالته التمويلية 1,179 ميغاواط من الطاقة الكهربائية املركَّبة، وساعدت عىل بناء وإعادة تأهيل 7,604 كيلومرتات من خطوط النقل أو
التوزيع يف البلدان الرشيكة. وكان جزء كبري من الرتكيز منصبًّا عىل أفريقيا بوصفها واحدة من أكثر املناطق حرمانًا من الطاقة يف
18
Page 1 |
Page 2 |
Page 3 |
Page 4 |
Page 5 |
Page 6 |
Page 7 |
Page 8 |
Page 9 |
Page 10 |
Page 11 |
Page 12 |
Page 13 |
Page 14 |
Page 15 |
Page 16 |
Page 17 |
Page 18 |
Page 19 |
Page 20 |
Page 21 |
Page 22 |
Page 23 |
Page 24 |
Page 25 |
Page 26 |
Page 27 |
Page 28 |
Page 29 |
Page 30 |
Page 31 |
Page 32 |
Page 33 |
Page 34 |
Page 35 |
Page 36 |
Page 37 |
Page 38 |
Page 39 |
Page 40 |
Page 41 |
Page 42 |
Page 43 |
Page 44 |
Page 45 |
Page 46 |
Page 47 |
Page 48 |
Page 49 |
Page 50 |
Page 51 |
Page 52 |
Page 53 |
Page 54 |
Page 55 |
Page 56 |
Page 57 |
Page 58 |
Page 59 |
Page 60 |
Page 61 |
Page 62 |
Page 63 |
Page 64